الأحد، 27 أكتوبر 2013

القرب طفولة

ابتسامة عريضة تتجسد على شفتيها , تنقلب إلى ضحكة خفيفة من حين لآخر ...

قابلته , كانوا بحاجة لبعض أكثر من أى شئ آخر , لذلك وإن كان هذا الموعد يأتى على مواعيد أخرى أو ظروف مقاطعة , فإنهم استمعوا إلى قوانينهم وتركوا كل ما يدور حولهم , لن يتركوا بعضهم تحت سطوة الظروف - وخاصة تلك الأيام - 


حادثته وحادثها عن ما يدور بهم من تغيرات , أتت من أشياء تعلقت بحافة القدر وربطت أنفسها بأيامها - جعلت ماضيها لا يزول إلى الآن , وربما لوقت آخر لاحقا -


توقف الزمن وتوقفت التحركات حولهم عند الحديث بين عينيهما وشفتاهما , عندما تتعب الشفاه فى إطلاق الكلمات والحديث عن كل ما يتعلق بتعكير القلوب , أتت العينان لتصفى كل ما حدث .
ولم يفقا إلى بعد مرور متسع من الوقت وملاحظة تزايد التحركات حولهم , فالمكان أصبح غير اعتيادى - كهدوئه المعتاد -


وبعد لحظات من السكون تحركا وتحركت كل الأشياء , حتى أصبح التلامس جزء من الحركة ... وتلاقت كل المتناقضات عندها .


وجدت جزء كبير من نفسها , وجدته , كانت قد تركته معه قبل ذهابه والآن استردته , أو ربما ألقت عليه السلام إلى أن يتقابلا مجددا .
وغادرته كطفلة , تلهو وتضحك لأنها تعيش بروحها الطفولية التى انبعثت من لقياه .


ابتسمت لكل الوجود التى قابلتها , وضحكت للأطفال - شعرت أنها رفيقتهم -
تطلعت من السيارة بوجهها وجسدها - قد مضى وقت على تلك العادة المرحة - وجعلت كل ذرة هواء تلامس روحها , لا جسدها .
استمعت إلى موسيقى تحبها , وأخذت تغنى عليها .


ربما ترك فى روحها بصمة منه ترافقها أينما كانت , تلك البصمة التى ترد الطفولة لكل شئ حولك .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييم