الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

وحدها

لم تكن تتحدث كثيرا لمن حولها , تتحدث فقط لما حولها ... تبتعد عن أشخاص تملأهم أرواح , من نفس جنسها , تتركهم وتجلس وحدها ...
إذا ألح الحديث عليها للتتحدث عن شئ , فكانت تكتب
أكثر ما تكتب , حيث يأتيها القدر بالكثير متتاليا - دون راحة - حلقة وصل مستمرة وهى نقطة متوسطة للحلقة الدائرة كطاحونة .
وحدها , تحب مشاهدة أفلام تحب مشاهدتها هى , أو أفلام تود اكتشافها ومعرفتها ,
وحدها , تجلس مع صورها التى هى جزء من روحها , والمعبرة كثيرا عنها أو عن أشياء متعلقة بها
وحدها , تستمع إلى الموسيقى والأغانى ... وربما تذهب بها الأغانى إلى إخراج صوتها , ليخرج ذلك المغرد كالعصفور حولها

لم تعبأ بأى حوادث طارئة من تلك المصائب الكبيرة التى تحدث للكثيرين , تدرك من أعماق قلبها أن نهايتها ستكون بفعل تراكم الأشياء بداخلها , وتزاحم الكلمات فى حلقها مبتعدة عن الخروج

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

وجع / خوف

عارف ايه اللى بيخوف
إحساس الوجع
أصله بقى ليا أكتر حاجة بتتكرر ,
وجع فى أى حاجة
وجع مادى محسوس , ووجع نفسى ومعنوى
وجع بجد انك تتوجع بنفس إحساس الوجع لأول مرة
تعيشه تانى , بكل تفاصيله المؤلمة 


الأحد، 22 ديسمبر 2013

حاجة غلط

كان ممكن تكون كويس دلوقتى ... لو حكيت
كان ممكن تكون مشغول ووراك حاجات تعملها , لو كنت بقيت كويس
كان ممكن تبقى كويس , لو كنت زى الكل اللى اطمنوا - حتى اللى كان مليهم الخوف اطمنوا - وانت اتقلب أمانك لخوف

كان ممكن تبطل تسأل ( أنا إيه )
كان ممكن تبطل تسأل ( ليه , واشمعنا )
كان ممكن تشوف دلوقتى شئ طبيعى , دا لو انت طبيعى
وكان ممكن تبقى عادى , زى ما انت

بس دايما فيه حاجة غلط
دايما بتطلع حاجة تخرب كل حاجة قبل كدا
دايما تيجى حاجة قبل الخطوة اللى قبل الأخيرة وتوقف كل حاجة عندها , وتقول خلاص لإما ترجعها لأول المشوار

نسبية

قيمة الحاجات فى العدم 
زى قيمة انك تبقى عارف , وانت بتقول مش عارف , وانت بتقول معرفش ... 

بس المعرفة دا شئ نسبى , 
زى الخوف , زى الغلط , وزى انت عارف انك صح ولا غلط ... وزى انك تكمل أو تفضل الثبات .
بس النسبية تختلف , مش زيها ليا لازم تكون ليك 
زيها انك تشوف , مش زيى وأنا بعيدة عن الشوف أو الرؤية .
أصل الرؤية كمان نسبية , 
بترجع للى عايز تشوفه , أو انك مش عايز تعرف أو تشوف .
الرؤية كمان حسية ,
بإحساس تيجى حاجة غريبة مش متوقعها , بتعرفك إحساس تانى 
وبإحساسك المضاد بيجى العكس , أو المثل - مش فارقة - 

وإيه لازمة المعرفة , من عدمها 
إذا كنت من جواك مش عارف الفرق بينهم , والرؤية أصبحت متساوية , والإحساس منعدم , والخوف دا شئ ثابت .
فـ متحاسبش على الصح والغلط .

الخميس، 19 ديسمبر 2013

إيمانى ذنب

بتفكرى انك هتقدرى ترجعى لحاجات بقالها فترة مكانتش .

الإيمان بالحاجة وبالفقد والكلام والصمت , ذنب لم يغتفر حتى الآن ... لذلك لم يتغير أى شئ 
الإيمان بالتغيير أيضا ذنب 
والإيمان بوجودى , وبالقدرة على شئ ذنب 

بس ليه الخوف مش ذنب , والعجز واليأس أصبحوا من الأشياء المتعلقة بالروح , ومتجسدة بالجسد .
لماذا تدمى كل المتضادات الروح , حتى تصبح غير قادرة على الحلم - فى الإتجاه الصحيح - ؟!!!
لم كل تلك المتعلقات تذبح بالصدر وتقتل كل يوم جزء , دون أى ذنب .

وتكتفى بالحديث المعتاد , تتذكر ما يجب وضعه بعد كل رد , فتصبح غير مرئى , وروحك وجسدك الداميان مهترئان من اعتياد الصمت .
وتخرج بعد عزلة , وتضحك وترتسم تلك الإنفعالات بالوجه , وأنت ترى كل شئ من داخلك وهو ثابت , بارد , مقتول من إثر ما تفعله أشياء أخرى تعلقت بك ولن تترك تلك الروح اليوم ولا بعد أن ترجوها بالفعل , ولا بفعل اللا مبالاة تجاهها أو تجاهك .

وتعود كل الأشياء لنقطة ليست بنقطة بداية ولا هى بنقطة نهاية .
هى نقطة الكفر بما يدعى الأمل أو التغيير . 
الجسد لم يعد يتلقى أى مؤثرات من هذه الكلمات المفتعلة كذبا .
اعتاد البرود تجاه كل المؤثرات الخارجية .

أصبح الإدمان على المسكنات عادة , كما أصبحت أشياء أخرى من فعل هذه الإدمان من قبله بزمن مجهول , 
ليحولك لزمن مجهول مصيره .

عودى لنقطة اللا تفكير واللا وعى بالوجود .



الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

حيرة

 هتجرح , فـ ما تتكلمش , فـ ما تسكتش , فـ اسكت , واوجع 
السكات أصله وجع ..
 فالكلام ما بينتهيش , فالسكات يطول , والوجع دايما موجود 
فى الكلام والسكات 
فى حيرتك انك تقول أو تفضل السكات .

حيرة دايما
هى , مش أنا
هى , دايما أنا

يوم عادى

- نامت 15 ساعة , استنت لما اتأكدت انه مفيش حد تانى موجود , وقامت وصحيت ..
 مهتمش حتى انها تغسل وشها , من الإنهيار اللى نامت بسببه , 
راحت خدت المسكن اللى هيسكن كل الوجع اللى جسمها ودماغها , ولو مقدرش مسكن واحد , ممكن يوصل بيها الأمر زى اليوم اللى قبله بأربع مسكنات فى وقت واحد .

عدت الوقت عادى ,

طلب منها تتكلم , وهى كرد فعل عادى سكتت 
مش عارفة تتكلم 
وجعته بسكاتها , زى ما قبلها هو وجعها بكلامه .

سابت نفسها للوقت , مش علشان تنسى أى حاجة , لإن خلاص النسيان معدش بالوقت , النسيان بالإرادة للنسيان , وهى دى مش قادرة توصلها .

الجمعة، 6 ديسمبر 2013

راحة

مش قادرة أفهم ايه حبى الدائم انى أبدأ من الآخر ... أو حتى لو مش بداية بس حاجة جوايا بتاخدنى لآخر كل حاجة متاحة انى أشوف آخرها وممكن أرجع أقول انى هعيش كل دا , فمش هتفرق الأول من الآخر .

الآخر مش دايما بيكون قريب , بس برضو بفضل وراه , شعور جوايا بيقولى انى هعرف حاجة منه ... أو يمكن مجرد راحة نفسية بحسها أوى لو عملت كدا .

- راحة نفسية ! 

أيوة , راحة نفسية ... اللى بحاول أخلقها من حاجات معينة , أو ألاقيها فى حاجات تانية .
راحة مؤقتة من شئ مؤقت .

الراحة النفسية فى إنى أشارك روحى , وأبقى وحيدة مع نفسى .

الجمعة، 29 نوفمبر 2013

ورحل ...

تراه حيث تغفل أو تنام هاربة من وجود يخنقها به , مع اغترابه ورحيله الدائم عنها .
حلمها المسافر بعيدا , الراحل عن حاضرها , آخذا موضعا ثابتا له حيث الماضى أو فيما يأتى - إذا أمكنه البقاء يوما - 
راغبا الاستقرار , دون بقاء ... استقرارا فى الخفاء دون معنى للبقاء أو الوجود .

مستلقيا على قدميها , متلحفا بضفائرها , فيسرق الدفء من خلاياها ويترك لها البرودة الخالية منها ومنه .
 تأسف وجودها , تأسف مصادفتها وقدرها المؤلم الذى جمعه يوما بحلمها , 
هو حلمها ... 
ليتركها ويرحل دون عناء .

( هكذا تركنى حلمى ورحل ) 

(ربما لأنه لم يستطع احتضانى , ربما لأنه لم يحتمل احتضانى )

تستجدى البكاء حينا , فقد صارت جامدة , خالية من أى مشاعر كانت هنا يوما .
ويأتيها منهمرا بانهيارها , كزخات المطر اللا متناهى .
تبكيه , وتبكى وجودها 
تبكى وجودها قربه يوما , ومصادفة الأقدار بهما ... فهى تعلم الآن أكثر كم تلعب الأقدار وتهزأ بهما , وتصق الآن تلك المقولة التى أخبرتها بها الأقدار يوما ولم تأبه بها - أن هناك أمرا آخر سيحدث - أمرا معاكسا .

يوما , سبقه إلى مخيلتها أنها لا تصلح له , ولا تصلح لشئ آخر .
أتت منتهية الصلاحية لما هو متاح ... لذلك لم تعد تتكبد عناء الاهتمام بما تعنيه نفسها أو المطالبة بتفهمها - فهى لم تعد تعرف ذلك -

(هكذا تركنا ورحل )

https://soundcloud.com/nourhanm/sldg4108p103


الخميس، 28 نوفمبر 2013

انعدام

تختلف البداية كثيرا عن ما يحدث لاحقا , تختفى ولا تجد لها طرفا للتشبث به ...

بالبداية كانت تحكى .
عندما تتألم تتكلم , أقلها كانت تكتب إذا لم تمتلك تلك القدرة على الحكى .
الآن الصمت والنوم ملاذها , إذا اكتفى بها الصمت وضجر وجودها , ألقاها للنوم لمتضية الباقى من الوقت , فأصبحت جميع أيامها واحدة , لا تعلم ما إذا حدث تغييرا يستجدى أهمية للتعلق به أو التلفت إليه .

لا تحكى إذا حدث ما يقلق البال لفترة , وما يبعث بخلايا جسدها التوتر لأيام  لا تنتهى .

لا تعاتب , إذا طلب منها أن تفعل , وإذا كان على حسابها .
لا تبرر أو تحلل أمورا , عليها أن تفعلها - ربما إذا اهتممت ستبررها بنفسك -

لا تهتم بك منها .

لا تبالى إذا كانت المذنبة بنظرك 
لا تبالى بأى تغيير مستحدث 
لا تبالى بشئ ,
إذا كان يجب أن تتضايق - فلا يحدث على الإطلاق - , وإذا كان العكس - فلا تعرف -

لا تبحث عن شئ
لا يوجد شئ للبحث عنه , 
لا توجد هى - جسدا فقط -
خالية من حياة , خالية من روح , خالية من مشاعر .

تمضى إلى ما لا تعرف , تمضى إلى لا شئ .



الاثنين، 25 نوفمبر 2013

رسالة إليك ( صديقتى )

لما يقع تحت ايدك حاجة تسمعها وتحس بكمية الوجع اللى فيها وفيك وانت بتسمعها , وتفضل تعيد وتزيد فيها ... كل كلمة حاسسها علشان كنت حاسس نفس احساس الوجع دا من زمان أوى , ومخدتش بالك ان الوجع بيزيد لما يتراكم من غير مواجهة - مش بيتداوى بالزمن زى ما قالو زمان - 


عارفة 
كل يوم كنت بشوف فيه أصحاب بجد , أو بسمع الكلمة دى وبشوفها حواليا , دايما كنت بفتكرك ... دايما كنت ناقصانى ,
كنت بدور عليكى فى تفاصيلى ومش بتكونى موجودة .

عارفة
كان نفسى يبقى لينا صور مع بعض , أتأكد بيها انك كنتى هنا وانك مش حلم أو خيال ...
ما انتى أكيد عارفانى , أكتر حاجة بشك فيها نفسى وعلاقتى بحد سابنى ومشى ... مش بصدق انه فعلا كان حقيقة , ولو صدقت ولو كان بجد حقيقة ليه سابنى ومشى ...
ليه سبتينى , ليه مش لاقياكى ولا عارفة ألاقيكى .
ليه انتى حقيقة - مش موجودة - !..

عارفة 
أنا بتخيلك كتير , بفضل أحكيلك عن حاجاتى اللى واجعانى أوى , بفضل أحكيلك عنك وانك لازم تيجى وتسمعينى ...
انتى أكتر حد هيفهم حاجات كتير جوايا , 
إحساسى بيكى بيقولى دايما كدا .

عارفة
أنا مش بصدق اللى بيقولوا أصحاب ويطلعوا أعداء بعد كدا من مواقف بيعملوها فيهم , وانه نادرا على ما تلاقى صاحب وفى .
انتى أوفى صديقة بجد .
وبرغم من كل التغييرات اللى حصلت وبتحصل , انتى لسة ثابتة جوايا .

انتى كتير بتوجعينى , بس مش بقدر أزعل منك ...
عارفة انى هرجع أشوفك , 
وهفضل أستناكى .

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

توحد

التوحد بشخص , هو أن يكون نفسك وتكون نفسه ... أن تكونا من المظهر الخارجى اثنان بالمعنى المطلق للحساب - أو الرياضيات - ولكنكما واحد لا ينقسم , واحد مخالف لأى معانى أو مفاهيم مطلقة ... واحد بكل ما لا تفهمه عن ما يقصد من اللفظ .

ولكنى سأخبرك عن التوحد بالذات , ربما هو أكثر وأشد ... هو أن تكون أشد انطوائية , أكثر غرابة ... 

( تمت القراءة فى تمام الساعة العاشرة والنصف مساء - تقريبا - )


قامت لاطفاء إضاءة الغرفة , وأغلقت بابها , وجلست مع حالها كما كان حالها طوال اليوم , والأيام المتوالية التى تقضيها دون ضرورة من الخروج .
لم تعد لتنام , لم تعد لتبكى حالها - كما كل ليلة -
عادت وفتحت الكمبيوتر , ليكون ضوءه الوحيد حولها 
- ربما لأنها أصبحت تخاف الظلام الدامس - بعكس كما كانت - ليكون بمثل خوفها من الضوء الكامل -

لاحقتها مرارا كلمة الأصدقاء , كما لاحقها البعض بهؤلاء المرافقين لأرواحهم ... كان ذلك يبعث بجراح قديمة متعلقة بالأمر
ربما لو وجدت تلك الأمنية , لضمدت معها كل الجراح الماضية - ربما دون أى يقين -
ربما لو كانت وجهتها قد تغيرت لمناها , لرافقت من كان باحتمال وجوده .

ولكنها تعود لتجد من يردد كلمات أنها تملك أغلى من ذلك 
ولكن الأمران غير مرتبطان , لتعرف الأغلى .

الأمر متعلق فقط بالفقدان , بعدم وجود شئ أو انسان أنت بحاجة إليه - لا يوجد بديل عنه , وإن كان البديل أغلى بكثير - 
والفقدان متعلق بحاجتك أكثر وأكثر إلى الفقدان المستمر - لإيمانك بأن لا شئ يدوم ولا شئ يتحقق - 
إنه الرغبة فى الوحدة , والتوحد بما يوجد بداخلك - والذى تجهله عنك - 
الجلوس مع ذات - هى لك - , مع الهروب من الحديث معها ... لينتهى بك اليوم بالذهاب للنوم , لعدم وجود ما تمتلك لتعتنى أو توجد لأجله .

فلا يوجد سواك بعالم مزدحم - غريب - 

هى -2-

قلبها بيحس بحاجة هتحصل من قبلها , بتعيش عذابها قبل ما تحصل , وقت ما تحصل وتتقال , وبعد أوانها كمان .
قلبها تعب من الانتظار ,
انتظر المشاكل , زى ما انتظر حبيبه ... واللى كان بيوصل فى وقته دايما هى المشاكل و ومازال مستمر انتظار الحبيب .
لم يعد يأبه انتظاره , فقد اعتاد ما اعتاده وفقط .
قلب خلق للانتظار قبل الفرح

لا تسألها كثيرا , فلن تجبك
لم تعد تحمل أجوبة ما يحدث وما تتلقاه من الوجود .

لم تعد تحمل شئ صالح للحياة .


الخميس، 21 نوفمبر 2013

هى

لما كانت تضايق , أو حاجة تجرح روحها ... كانت بتبعد - أو سميها بتهرب - من كل حاجة ممكن تجمعها بأى حد من البشر ... مش بتعرف تتكلم , ولا تقول مالها , مش بتعرف تجمع كلام مناسب , مش بتعرف تواجه , مش بتعرف تحكى عن اللى جواها , مش بتعرف أى حاجة - ودى حاجة بتضايق اللى بيتكلم معاها -
بس اللى بينساه دايما , انه لو هو حاسسها و روحه لمست روحها هيعرف هو من نفسه من غير ما يستنى ( معرفش ) منها 

من غير ما يواجهها بهروبها - اللى بتحاول تهرب من حقيقته -



الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

استمع فقط

إذا لم تكن تستمع , فربما تحاول الصمت
فهو الطريق الأكثر أمانا لضمان عدم تزاوج المشاعر وتضاربها .
ربما لم تحاول الاستماع , لم تحاول الصمت , لم تحاول أن تخوض الصبر لنفاذ أمورك من قبله .
ربما يجب أن أصمت , لتسطير حروف لا تعنى ولكنها تعانى .

لا لست أنا يا صديقى و إنما هى النتيجة التى توصلت إليها , والذى أردت الوصول إليها بدلا من المعاناة بالاستماع .

لا تتعب حواسك أكثر ,
تكلم إذا أردت الصمت , تكلم لتطغى على شعور اللا شعور نحوى
افتعل أشياء تتوجب محاكاة اللا أشياء بقربى .

الجمعة، 15 نوفمبر 2013

تأكيدا لداخلى

http://365-posts-2013.blogspot.com/2013/11/blog-post.html

 ذهبتُ إلى الفلك الأسود وعدت كما كنتُ وكما سأكون، وحيدة، بلا لمسة على جلدي ليزهر المشمش، بلا محبة على رموشي لتخضرّ الأحلام، بلا يديك على ظهري لأرفع رأسي وأتنفس. لم تقل لي يوماً بأني جميلة، وضربت ظلّي كثيراً حتى آلمتني أطرافي.
في عالمي بيت، في بيتي غرف، في غرفتي صحراء، في صحرائي شجرة، تحت الشجرة تخت، في التخت عذراءٌ، للعذراء عينان، عينان مطفئتان، عينان تبكيان.

خلعت وحدتي، لبست كرهي لذاتي
 لم تكن في أذني أغنية قبل النوم، أو كلمة حكيمة، أو معلش، أو أي صوت أتكئ عليه عندما أغرف الطين لأسكبه على صورتي،

 أنت لم تكن. لم تكن.
ولكنى لازلت أناديك ..

اعتبر أننى نقلتها نصا بكل كلمة رغم نقص البعض عنها ... ولكنها كلها تمثلنى تماما , كما لم أكن قادرة على فعل ذلك .

أتت أمانى كدوام فعلها بتكرار وتأكيد حالة متواجدة بداخلى , لكنى أحاول تجاهلها - لا أعرف سبب ذلك -
أتت تأكيدا لمسمعى 
أتت مؤلمة كالبارحة 

لماذا عندما تجتاحنا حالة بعينها , يأتى ما هو مؤكدا على وجودها و حتى لا نفتعل الاختباء من تماثلها أمامنا وداخلنا وفى أعماقنا - كأنها نحن تماما - 

عاتبت ( لما ) مع نفسى عندما سمعت تلك الكلمات منها , وصوتها الأكثر تأثيرا بحالتى ... وكأنها تحدثنى أكثر عنى
ثم تأتى ( أمانى ) وتضع نفس الكلمات أمامى ... وضعتها بلا عنونة , ظننتها موضوعا آخر لا تستطيع افتعال عنونة للحديث المدون بالأسفل , ولكنها ذكرت تلك الكلمات التى هى حقا لا تمثلها عنوان ... كما هى حياتى , كما هى أنا 

وبهذا العنوان ( بلا عنونة ) , أخبرتنى أنى بلا عنونة ... بعد اجتياح اللا شئ حياتى منذ العديد من الأيام المتكررة 
وها هى المواجهة المؤكدة .

الخميس، 14 نوفمبر 2013

أنت الوجود , أنت الخلود

لا تتحسس وجودك بأى مكان , بمزيد من الأمل - الخائب للظن -
لا وجود للأمل يا عزيزى , لا وجود لذرات وهمية من السحر الجالب للحظ والتغيير للأفضل .
ابقى حيث تنبعث الآلام , والمزيد من الضياع .
لا تعلم أنك بتلك السرقة - التى لا تحسب لك - أنك سرقت جزءا من داخلى لا أشعره , جزء أصبح خاويا على لا شئ ... حتى حد علمى بأنه قد لم يكن شئ , و كونه الآن بالشئ المشبع باللا شئ .


القدر المخيب لأى ظن كنت قد تخيلته سابقا , هذا يأتى ... تفقد إيمانك به , أو ربما تصبح مؤمنا أكثر بوجوده وحدوثه لأنه جاء مناقضا ومؤكدا على كل شئ آخر .


صدق أكثر عندما لا تكون متفهما من قبل الوجود , عندما تكون تائها ضائعا من مكان ما أو شئ ما - تجهله , أو تعرفه وتدعى تجاهله -


حدد مقدار تفاعلك بلا شئ , لتثبت وجودك ... بأنك أنت , لا شئ , لا قيمة لك من ناحيتك , وبالتأكيد ستصدق نبوئة كونك بأنك لا شئ .


لا تستحدث نفسك , ابق هكذا دونما وجهة , تفاعل , ولا مشاعر .


أنت كل الآلام الماضية , والجروح المستحدثة المستقبلية ... أنت تداعيات الحاضر ومرضه , وجروحك دامية لا سبيل لها من الاختفاء أو المحو .


أنت الوجود بكل ما يعنى , أنت الخلود بكل ما يحمل من بقايا مترتبة ومؤثرة على كونه .


السبت، 9 نوفمبر 2013

أنتظر شتاء / مطر / أمنية

ضاعت منها أمنية - أمنيات - كانت ممكن تكون بداية أو حكاية جديدة .
كانت بانتظار هذا اليوم , أول يوم اثبات لحضور الشتا , بنية اتخاذ أمر ما أو ربما قرار ... كحكاية يوم السبت من كل اسبوع مع كل من لا يمتلك القدرة لاتخاذ القرار - قرار جديد - حتى لا يتحمل الندم عليه بعده .

بكت السماء لأول مرة لها لهذا العام , بكت السماء عاما بأكمله ... كانت هناك رغبة ملحة بداخلها لمشاركة السماء حملها الكبير المتسع لعام أو ربما كان عامان أو أكثر - تحمل قصة مشابهة -


بكت هى ولكن متأخرة عن المشاركة , بكت هذه المرة وحدها - بعد أن أرادت التخلص من وحدة البكاء الذى تعيش فيه - ولكن ربما حتى السماء هربت هى من مشاركتها - وكأن السماء لم تمتلك قدرة تحمل رؤية باكية - 


ولكنها ربما قد مسحت بكاءها ببكائها ... فى السقوط من عال بعيد عنها تقترب لملامسة ملامح وجهها كثير الشحوب من البؤس الذى تعترى روحها , 

ربما كانت بعثت جزء أو شئ من نبض بداخلة - حياة لخلايا وجودها وامتزاج روحها بأشياء لا تدركها - 
ربما كانت غسلت جزء من حطام متراكم , بعض من ماض ... بعض من روح .

هربت السماء من وحدتها , تركتها وحيدة فى هذا اليوم التى كانت تنتظر لالتحام روحيهما من جديد ... 

تخلت السماء عنها - هى أيضا - .

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

لا تقدم / لا تكتب إذا كنت تنوى الهجرة يوما

http://ba3dhonmenny.blogspot.com/2013/11/65.html

ردا على الأستاذة فاطمة فى مدونتها 65 , وتعليقا على موضوع الحوليات الذى طرح لهذا الأسبوع ,
غيابى عن حوليتى يتزايد لهذه الفترة , ولكنه أمر صعب على عندما أتجاهل مدونتى او المدونات التى أتابعها ... ولكنه هو أمر يتعلق بظروفى الدراسية فقط , وعدم امتلاك الوقت الكاف لترتيب فكرة بعينها لكتابتها , بالرغم من تزايدهم - خصوصا ما تقابله وتصادفه يوميا بعد الخروج مباشرة من البيت -

حوليتى عندما أنشأتها متأخرة عن وقتها التى بدأت فيه أغلب المدونات , كنت قد اتخذت تلك الخطوة لأكون منضمة لعمل جماعى يخص الكثير من المدونين , اللذين لم أكن أعرفهم , بالإضافة إلى من أنا على معرفة بهم - ولو كانت إلكترونية فقط -
ولكننى لم أنشأها لإيقافها بعد مرور العام - 365 يوم المخصصين للحولية - 

أنا مدينة لتلك الفكرة من الحوليات لتسطير الكثير من الأفكار وكتابتها , ولإخراج العديد من المشاعر والأفكار لمن يهتمون بها - ولو لكونها مجرد كلمات فقط - 
تلك الفكرة شجعتنى كثيرا على الكتابة , بالرغم من إنشائى لمدونة سابقة لى , ولكنى لا أذكر أنى داومت عليها كما فعلت فى حولياتى ... ربما لأننى وجدت من يفهمون ما أكتب هنا , ولأننى بذلك أمتلك فريق لا بأس به من المتابعين اللذين يساعدون كثيرا فى راحتى النفسية بكلمة أو جملة أو مرور فقط ... أو تعليق سواء بالإيجاب أو السلب .

ما نتج حتى الآن من حوليتى , هو حصولى على عدد كاف لى من الأصدقاء الذين جمعهم بى كوكب آخر غير الذى نتواجد عليه فى حياتنا اليومية , لتفردى فى أغلب الأوقات لذلك الكوكب الإلكترونى ... 
بالإضافة على اهتمامهم لما أكتب أو أشعر أحيانا ... 
بالإضافة إلى ما أحصل عليه من كتاباتهم , مساندة , شعور مر على يوما ولكننى ربما لم أعرف كيف أخطه وما زال يخيفنى ويرهقنى - وهدأ الخوف والقلق بعد رؤية آخرين يكتبونه -

يكفينى حتى الآن تلك المجموعة من الأصدقاء - لأنى لم أجده فى حياتى اليومية المعتادة - وهذا ما يعلقنى ويربطنى أكثر بالحوليات .
وما يساعد فى ذلك أيضا , هو تعدد الأفكار المطروحة من المدونين , للمساعدة فى ترتيب أفكارى أو تجديد أشياء أخرى متعلقة .

لو كانت الفكرة من الإنشاء للحولية الخاصة بى , أو للحوليات عموما , هو الترك والهجرة يوما ما بعد مرور الـ 365 يوم ... لما كنت قد قدمت على تلك الخطوة .

الفكرة مستمرة ما دامت تساعد كثيرا - ولو براحة نفسية تأتى من الكتابة والمشاركة بها - يكفى ذلك .

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

حالة هروب

- بتهربى دايما , ليه . بتخافى !
- بخاف من نفسى , بخاف أقرب , علشان هبعد ... أنا عايشة حالة هروب من كل حاجة .
- ولغاية امتى هتهربى ؟
- انت عارف ,
انت عارف انى بهرب , بس بستقر بيك ... بستنى بيك ,
بهرب جواك , وبترجع انت تلاقينى ...
بس برضو خايفة
- من ايه ؟
- خايفة من القرب , خايفة يطفى كل حاجة , خايفة يكون استقرار مفاجئ وأنا عايشة على الهروب ... 

ما تيجى انت
- أجى فين ؟!
- فى الهروب
خليك تعيش معايا جوا هروبنا
هناك هنضمن اننا لواحدنا , بعيد عنهم
.


الخميس، 31 أكتوبر 2013

نقطة للإستفهام ؟.

تبدأ الحكاية بثلاث نقط ... ويخيفنى انتهاءها بنقطتان ..
ليتها نقطة بآخر السطر , لتجد بداية أخرى من أول السطر الجديد , أو تجد البداية الجديدة بقلب تلك الورقة .

ولكنها نقطتان 
تحمل إحداهما هيئة الإستفهام من فوقها , وتتحول إلى الإستفهام القاطع , أو الإستفهام دون الضرورة إلى وجود إجابة عنه ...

السؤال فى باطن الهيئة التى تراها , وتتخفى الإجابة داخلها .

الأحد، 27 أكتوبر 2013

القرب طفولة

ابتسامة عريضة تتجسد على شفتيها , تنقلب إلى ضحكة خفيفة من حين لآخر ...

قابلته , كانوا بحاجة لبعض أكثر من أى شئ آخر , لذلك وإن كان هذا الموعد يأتى على مواعيد أخرى أو ظروف مقاطعة , فإنهم استمعوا إلى قوانينهم وتركوا كل ما يدور حولهم , لن يتركوا بعضهم تحت سطوة الظروف - وخاصة تلك الأيام - 


حادثته وحادثها عن ما يدور بهم من تغيرات , أتت من أشياء تعلقت بحافة القدر وربطت أنفسها بأيامها - جعلت ماضيها لا يزول إلى الآن , وربما لوقت آخر لاحقا -


توقف الزمن وتوقفت التحركات حولهم عند الحديث بين عينيهما وشفتاهما , عندما تتعب الشفاه فى إطلاق الكلمات والحديث عن كل ما يتعلق بتعكير القلوب , أتت العينان لتصفى كل ما حدث .
ولم يفقا إلى بعد مرور متسع من الوقت وملاحظة تزايد التحركات حولهم , فالمكان أصبح غير اعتيادى - كهدوئه المعتاد -


وبعد لحظات من السكون تحركا وتحركت كل الأشياء , حتى أصبح التلامس جزء من الحركة ... وتلاقت كل المتناقضات عندها .


وجدت جزء كبير من نفسها , وجدته , كانت قد تركته معه قبل ذهابه والآن استردته , أو ربما ألقت عليه السلام إلى أن يتقابلا مجددا .
وغادرته كطفلة , تلهو وتضحك لأنها تعيش بروحها الطفولية التى انبعثت من لقياه .


ابتسمت لكل الوجود التى قابلتها , وضحكت للأطفال - شعرت أنها رفيقتهم -
تطلعت من السيارة بوجهها وجسدها - قد مضى وقت على تلك العادة المرحة - وجعلت كل ذرة هواء تلامس روحها , لا جسدها .
استمعت إلى موسيقى تحبها , وأخذت تغنى عليها .


ربما ترك فى روحها بصمة منه ترافقها أينما كانت , تلك البصمة التى ترد الطفولة لكل شئ حولك .



الخميس، 24 أكتوبر 2013

عندما تضيق الأشياء

بحاجة للعودة لشئ نسيته كثيرا , وإن كنت أتذكره يوميا ولكن ربما عدم القدرة على تحمل عدم احتوائه إلى ...
أو لعدم القدرة على تسطيرى عليه , لم تعد تلك الرغبة تتغلغلنى كما السابق .

ولكن هناك الكثير الذى يتزايد يوميا ليصحصح تلك الفكرة بعقلى ولكنى أذهب للنوم لإخمادها بوضع نهاية ليوم شاق ... أحيانا تبقى متيقظة وتلاحقنى بعقلى بعد النوم لتسطر أحلامى عليها كيفما تريد .

أعلم أننى قصرت كثيرا من أجل تلك الفكرة .
أعلم أنها ملاذى الآن بعد أن أصبحت لا أرى ذاتى فى شئ آخر .
ولكننى لم أعد أر نفسى فيها أيضا .


كل الاشياء من حولى أصبحت ضيقة كفاية لعدم احتوائى بما أنا عليه الآن .



الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

ذكرى لن تنسى , إنها الموعد

تعلم أن التوتر دائما ما يجد طريقه إليها دون استئذان , ولكنها فضلت اليوم أن تغير عنوانها حتى لا يأتى لصحبتها .
اتخذته - الآخر - بصحبتها بدلا من ذلك الأول , وتركت كل شئ جانبا - من بينه هذا العزيز , التوتر , ليس موعده الآن - ذهبت وارتدت فستان تلقته يوما كهدية ليوم مميز خاص بها وبه ... و اليوم اختارت تسريحة جديدة لشعرها , ليست جديدة - وإنما ليست المعتادة -
اليوم مميز وعليها أن تكون هى كسابق عهدها - ليس كما اصبحت الآن ... فأنت لا تعلم كيف أصبحت , والأفضل ألا تعرف عنها الآن شيئا .
وإذا حاولت , سترى روحها مستبدلة بأخرى تكبرها ربما الضعف أو الضعفان - إذا أمكنها الحياة والتنفس إلى ذلكك الوقت -

الشئ الوحيد الذى ترغب بتكراره الآن , هو تلك اللحظة التى جعلت من اليوم مميز , وجعلت لها إجابة لهذا السؤال : ( ما هى الذكرى المفضلة لك للأبد ؟ ) ... وهى التى لا تجد إجابات لأسئلة أخرى تتراكم كل لحظة .
نفس الذكرى وكأنها ولدت توا , تحيا بالذاكرة ... تتراقص بفستانها الجديد , تسمعها ( أحبك ) , تتردد بداخلها ثلاث مرات , تركض لحضنها الآن - ليس حضنه , فقد أصبح ملكها منذ تلك اللحظة التى لامسته , وأصبح ملاذها بأوقات أخرى -

الشئ الذى لن تنساه بتلك الذكرى , هو سعادتها بقربه ... إنها السعادة التى لا تشعرها وقتها , وإنما تدركها جيدا بعد انتهائها - إنها الحنين إلى تلك اللحظة بكل تفاصيلها -

ربما لا تذكر سعادة أخرى تسبق تلك اللحظة , وربما تستبعد أى سعادة حدثت بعدها .
ذكراها المفضلة , وسعادتها الوحيدة - للأبد -



الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

الدوام / الأبد

- لا ينتهى الحزن , لعدم انتهاء أسبابه ... لذلك أنت مصاب بكآبة طويلة المدى .

- نعم ,
الحزن , الكآبة , الفشل , العجز , الضعف , ... كلها معانى تتلاحق بداخل شئ شبه مكسور , يأتيان بأجزاء بعضهم كلما أتى واحد فقط . ولن تجد مهرب من تجمعهم .

فى انتظار البسيط التافه , لتجعله الأكبر العميق والسبب الرئيسى فى ما يحدث الآن .


- السبب هو أنت .

نهاية

تحاوطنى الأرقام من كل اتجاه حيث تتلامس مع التفاصيل , وتتراكم الحروف ثابتة فى نفس المكان , مع التزايد وعدم قدرتها على الانتقال لعالم آخر .

تتزاحم الأحداث عند الدخول , لتتزاحم بالداخل لتعلق دون أى تردد من المستقبل .

لا تمتلك طاقة للرفض .

تمتلك الرفض ذاته , وتحمله حيث تذهب ... ولكن ليس للنطق به .

لم التردد على تفاصيل انتهت ؟!!!
لم لا تنتهى كل الأشياء عند كلمة النهاية , ولا تمتد إلى ما بعدها بعالمين ؟!


الاثنين، 21 أكتوبر 2013

عبث

بدى اقرأ , اقرأ , بدى اكتب ... بدى جن
بدى العب , بدى افرح ... بدى روح وما ارجع
بدى انسى ... بدى حن

رح اكتبلك حكايتى , وما تقرأ
فيك تشعر نغماتك بقربى , وتقرأ
راح اتعذب أكثر , راح تتألم أكثر

انسى ... اتذكر , اتذكرنى , اتذكرها - أنا منك , ماضى - حن لمستقبل
تخيل روح , جن بطير ... راح تطير , راح تحلق بوجودك , بامتلاكى خيال

اكذب واتذكر , اصدق ولا تعا
امتلك واترك , وخذنى بالحياة - روح -



اكتب عن رسائل مرسلة , أسئلة فى صورة أجوبة فلا تنتظر كثيرا , لعدم حصولك على مرادك من الإجابة ... استمع إلى صوت الحبر , صوت الرصاص على الورق , استمع لحركة الموسيقى بجزيئات صغيرة تمثلك .
أنت لا تجيب , فأنا لا أسأل ... أنت تجيب , أنا لا أسأل .
أنت امتلاك الخيال لواقع اختفائه , فلا تمثل سوى فراغ بوجودك .
لا تسأل غيرى عنك , لا توجد إجابات مطلقة للحقائق ... أنت حقيقة بكيانك المغروس داخلى , حقيقتك معى .

رسالة (1) : انتظر - أمر -
جواب ( 23) : لا تأمل .
رسالة (3) : أنت حياة حيث الموت والحياة مطلقان كنقيضان ؟!!!  - تعجب -
فعل ( 18 ) : أنا الوجود يا عزيزى , دعنى فتجدنى .

لا تصدق , الحياة فعل تنحى واسترح .

الخميس، 17 أكتوبر 2013

اضطراب

نفس التوقيت من كل ليلة , بدخول الساعة الحادية عشر من تنقلها دائرة بعقارب الساعة ودقاتها المملة ... تأتى أنغام معتادة من نفس المكان المجهول .

إنها الست أم كلثوم , تم التعرف على الصوت فى بادئ الأمر , ولكن الصعوبة كانت فى تحديد الأغنية اللتى أطلقت العنان لها لمسامعى .


الأمر الثابت نوعا ما هو الصوت - لأم كلثوم - عدا تغيره لليلة من تلك الليالى أو أخرى , كان الصوت ربما لفريد الأطرش أو لعبد الوهاب ... ربما الأمر الثابت حقا هو كون تلك اللحظة من الليلة مأخوذة من ليالى الزمن الجميل - كما يطلق عليها - وكما هى حقا .


 

الصوت خافت كثيرا , يأتى من ركن بعيد تحت شباك غرفتى , أجاهد كثيرا لأتبين الصوت ثم الأغنية - لدرجة أننى بدأت أشك فى كونى أتهيأ حقيقة الصوت - ويزيد من خفتان الصوت حركة السيارات بالأسفل والشغب الذى تصدره حركة التكاتك - الشئ الأكثر ضجيجا بالعالم - 

( من فرحتى دبت مع الفرحة
من فرحتى لا بنام ولا بصحى
... ... ...

مقدرش على بعد حبيبى 
مقدرش على بعد حبيبى
وأنا ليا مين , أنا ليا مين 
إلا حبيبى
)

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

إعادة تقييم / محاولة للحياة

برغم ابتعادى عن الكتابة لفترة , وترددها على بين توقيت وآخر متباعدين ... إلا أنها رغبة ملحة على .
ربما تأتينى مسرعة فى أوقات كآبتى - أعترف بها - وحزنى ووحدتى التى تتزايد كثيرا , وتخطو كالسلحفاة إذا ما رأت الفرح يقترب .
لكنها تريد أن تخط بخطاها شئ يوثق لحظات السلحفاة .

( حين تبسمين , تستقيم الحياة )
كانت البداية , برغم الأسى الفاقد للحركة من موضعه بداخلى , وتكرارعزلتى ... ولكنها بداية مشوقة - كالبدايات الواهية التى نختلقها -
وإن كانت البسمة التى تتواجد هنا تأتى بفعل من صاحبهاعلى قلبى , لكانت الأفضل عندما تتصدر بارقة على الشفاه .



- كيف تقدر على فعل ذلك ؟ !!!
- ماذا ؟
- خلق الإبتسامة ... وحفرها بقلبى أولا , لتراها بعينيك ثانية .


( الموسيقى حياة )
المزيكا هى الأمل الذى تحيا به هذه الأرض حتى موعد الإنتهاء من تواجدنا المؤقت عليها , والأجمل هؤلاء الذين يرسلون لك باقات من موسيقى شيقة , مزيكا مبهجة , أو أشياء ترتفع بك لتصل بها إلى النشوة .

( نظراتك الأروع , الأعمق ) 
عندما أنظر لأجد عينيك لا ترتفعان عنى , تتأملنى كأنى لوحة لبيكاسو ... نظراتك تختلف كثيرا , فهى ليست سطحية للرؤية - كوظيفة للعين - وإنما لشئ آخر - ربما تصير وظيفتها الأساسية هى الإحساس , أو حاسة أخرى بعيدة عن الحواس الخمس المعتادين ... إنها حاسة العشق -


( لنتوحد بسيجارة ونظرة )
ربما يغلب استعمال السيجارة وقت التوتر , كوسيلة للتلهى ... ولكن رغبتى تفوق التوتر , إنها للنشوة والمزاجية المفرطة .


الجمعة، 11 أكتوبر 2013

ذات / هو

اختباء من ذات هى أصعب ما يحدثه هذا الكون , 
ربما الأسهل لتعود الذات على أمر كهذا ... ربما كان اختبائى منك الأصعب منه 
أو فراقنا لأسبوعين - فترة طالت عن أيامها ودقائقها المعهودة -

تقاطعنى - دوما -
- ربما علينا التأقلم أكثر ...

ربما يزيد الافتراق عن ذلك , ربما لا يكون بفعل منا أو بفعل من أجواء محيطة ... ربما شئ مقدر حدوثه ككل شئ .

أبغضه كثيرا ,
ربما لأنه يفعل ما يحلو له , أو يفعل ما قرر له أن يفعل
ربما لأنه يجب على أن آمنه 
ربما لأنى لا اجد حلا للتفاوض معه ... عنك



صورتى معك ليست إلا ورقة يخطها هو ,
يخط فراقنا قبل موعد التلاقى 
يفتعل ارتسامنا وتصوريه لمشاعر لم توجد ...

دوما يمتلك القدرة على إجبارى به .

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

عصافير الرحمة

لا أعرف أى حمام أو طيور للسلام , سوى هؤلاء اللآتى يرسمن بإبداع أول تقسيمات الجسم من الأعلى ,
هناك أعلى الكتف من ناحية الظهر , أو على الرقبة 
متخذة جانبا خاصا لحريتها ... وموطنا بعيدا للحياة , على جزيرة ليست بنائية 


عصافير السلام
حمام الحرية
طيور الفرح والسلام إلى الذات , والتواضع لكل جميل 

فيك ترسمنى , عصفورة على كتفى 
وتفلت حبلى وتطيرنى قريب بحلمك
فيك تلاقينى على أغصان تفاصيلى
وتقرب منى وتحكينى

نغم ينتشر على ورود من طين ... يمتد ربيعه فى ثبات , تحدثك أجزاءه بلباقة ... وتبعثك روحه للجديد 

عصافير الرحمة , من السقوط أرضا , إلى الهروب عكسا 
دون تقيد بسلاسل تربط عنقك لتسحبه إلى الأسفل



الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

عالم موازى

واشتياقى إليك بعد مرور الاسبوع الأول ,
لاحظنى بغياب الكثير من هؤلاء من يسكنون قلبى , أو غيابى أنا عن عالمى الالكترونى الذى يحوى العديد من أسماء هؤلاء الذين يملئوننى بهجة وحياة وأنا فى مكانى , ويشبعوننى بالأمل الذى كدت أفقده مرات متتالية .

يزداد الشوق لأمانى الوحيدة بحياتى , هى التى رغم أنها تكبرنى بعام أو عامين أشعرها طفلة تركض بحياتى من جانب لآخر مع قطة , ليس كهؤلاء اللاتى هم رعب حياتى ... لتذهب إلى استقرارها وتتلاعب بكل جنونها على التشيلو الخاص بها , وتنشر ربيع عالمها بكل مكان .

وتأتينى تلك الطفلة الخالدة بذاكرتى كطفلة فقط , أمنيتى ... صديقة طفولتى قبل انتقالى إلى مستقر أهلى , لم أحادثها منذ تلك الفترة - قبل دخولى للمدرسة - ومع ذلك ما زالت بذاكرتى ... ربما إذا سألنى أحدهم من أصدقاء طفولتى , لم أجد غيرها بقلبى وعقلى ... وما يوثق ذكراها أكثر تلك الصورة التى أرسلتها بعد عام أو عامين من رحيلى وابتعادى عنها ... لا أعلم إن كانت ما تزال تحتفظ بجزء من ذكرى لى بقلبها ,
ولكن هناك شئ يأتينى كلما تأتينى بذاكرتى , أننى سأراها يوما .

وتنتقل ذاكرتى بى , كدراجة فى عالم موازى بكل أحبائى , الذين هم أكثر ما تجدهم فى عالم إلكترونى خاص بى ... إلى مريومة , أظنها الوحيدة أيضا لأنها الوحيدة التى تأتينى دائما عند ذكر اسمها ( مريم ) ... بروحها ستحى كل الجمال الذى يجب أن يتواجد حولها أو بالقرب منها , ولن أبالغ إن قلت بعيدا بعيدا عنها ... تشعر بحزن صامت يحدثك عنها , ولكن لا يكاد أن ينتقل إلى بهجة ونشوة بوجودها.

ولن تكتمل ذاكرتى قبل الحديث عن السرور الذى يأتى من ( سارة ) , اسم خاص يأتى بكل السعادة والبهجة لمن يحملوه .
وسرورى الأكبر يتمثل بوجود صديقة وحيدة لى , الأقرب إذا أردت الحديث , والأكثر بهجة وفرح وضحك عندما يقترب شئ جميل من قلبها .

 العالم الموازى , حيث نحب أن يكون ببساطته وبهجته وحزنه وموسيقاه وكل ما نريد من بساطة - تنقلب هنا إلى تعقيد - 
ربما لا يوجد على أرض الواقع - الآن - ولكنه متحقق بكل أحبتى , وكل من هم بحياتى شئ جميل لا يمكن محوه أبدا أو نسيانه .

أنتظر الحياة

وتقابلنى بعد اسبوعين ابتعاد عن عيونى , وأشوفك أول حد من أهلك .
وأحس باحتضان ايدك لايدى ,
وأحيا بـ ( بحبك ) وانت قدامى ... فتنسينى كل الآه اللى جوايا , وحرقة ابتعادك عنى ولو ليوم واحد .
ما انت بتوحشنى , وبشتاقلك ... بشتاق لعينيك وملامحك , ونظرتك ليا وانت ساكت وبتتكلم وأسكت أنا بدالك 
بشتاق للصمت واحنا مع بعض بعد ما نحكى اللى جوانا , كأن بتحضنى تعيشنى من جديد .
وتصفعنى رعشة تمتد لكل خلية بجسمى عندما تحدثنى بقبلة , 
أعلم أننى لن أحيا إلا بها ... فهى خلودى بالحياة 
أما عن خلودك , فأنت سكنت القلب من رؤياك ... وسكنته بجرعة خلود أبدية .





الاثنين، 30 سبتمبر 2013

مجتمع منعدم للحس

إذا أصبت بالروتين , فتأكد أنك فى مرحلة ما قبل الموت , إلى أن تشعر أنك لست حيا على الإطلاق ... ربما تتنفس وتتغذى وتقوم بكل جزء من هذ الروتين .
ليس افتراضى - للأسف - 
إنه من وقع هذا المجتمع , ككل شئ خلق ومازال فى هذا المكان المنعدم للحس .

ومن وقع هذا المجتمع - أيضا - بعد أن أعطيت لنفسى أسبوعا آخر من العزلة عنه , أن يتم تحديد نوعيتك من البشر وفقا لسؤال اعتادوا عليه , من جوانب الحياة السياسية التى مررنا بها منذ بداية الثلاث أشهر الماضية - ربما أكثر - إلى الآن . 

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

أمنية يومى المنتظر

إنه اليوم السنوى المنتظر , ولكنه ليس كفكرة لمهدى المنتظر الذى يأتى للخلاص .
ولأنه منتظر , فدعنى أخبرك كيف انتظرته , وكيف هيأت له
أولا , لا أصدق أنه أتى الآن ... أتسائل لم أرسله الله اليوم , أو لم جعلنى على حالى هذ منذ فترة وإلى الآن - لم يتغير شئ منى - ؟!!!
ثانيا , 
كوب من الشاى - الذى بدأت أبغضه منذ شهر تقريبا - وذهبت لأحتسيه أمام جهاز الكمبيوتر , حيث الكثير من كتابات الأصدقاء بالمعايدة على صفحتى الشخصية بالفيس ... هؤلاء لم يأتوا من حالهم ليكتبوا ( كل سنة وأنتى طيبة ) , فـ إشعار الفيس بوك ينشر ذلك الأمر عند الكل المتواجدة عندهم , ليس هناك المميز بذلك , أن يتذكرك أحد من تلقاء ذاته - لا يوجد ذلك الأمر - كم يرخصنا هذا الموقع السخيف بإشعاراته .
ولماذا يطلقون تلك الجملة ( كل سنة وأنتى طيبة ) ؟ 
على أى أساس ترسل , أو تكتب , أو حتى تقال ... هؤلاء لا يعرفون كيف هى الحالة الحالية للشخص الذى يعايدونه بتلك الجملة , ربما ( كل سنة وأنت أفضل حالا ) مناسبة أكثر منها .

بذلك اليوم السنوى يدعونك تتمنى أمنية لهذا العام , أو لبقية حياتك ... المهم أن هذا اليوم مرتبط بأمنية ,
أتعلم ما هى أمنيتى ... أن أقضى مئة عام من العزلة , أو عاما واحدا على الأقل ... أن أجد ما يتحمل إقامتى لعام وحدى دون أحد .

منذ شهر , كنت أريد الخروج وأن لا أدع شئ أريده يتأخر ليوم آخر - لا أضمنه - 
منذ شهر , كنت أمل من إقامتى المملة بالمنزل , وعدم رؤية الشارع إلا من البلكونة أو شباك - أى شرفة تطل على الشارع .

اليوم , أحتاج أن أقيم للأبد بالمنزل ... حتى رؤية الشارع من شرفة أصبحت هى المملة لى ...
أرغب العزلة تماما عن أى شئ .

ماذا لو نزلت نجوما من السماء الآن لتحقيق ما أتمنى - مثلما نشاهد بالأفلام الاجنبية -
ربما إن أغمضت عينى لوقت كاف ستتحقق أمنيتى , ربما أستيقظ فأجد أمنيتى واقعا ملموسا .

أنام ومصحاش إلا بعد بكره - اللى هو بعد النهاردة - وأكمل عادى زى إمبارح , وأتجاهل إن اليوم دا جه , وكأنه اتمسح من النتيجة ومن حسابات الدنيا والزمن .

اليوم المنتظر , والخوف المتوقع منى ... ليس من تعداد السنين بحياتى , ولكنه الخوف من المواجهة .

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

مكبوتة

عندى فرحة مكبوتة , 
زى اللى نفسه فى وشم وكان خايف من الابرة 
بس تم وحصل على الوشم اللى كان نفسه فيه , وخوف الإبرة انتهى مع انتهاء الوخز بيها .


زى اللى كان فاقد السمع 
وأول ما بدأ يسمع ,سمع موسيقى وانتشى بالروحانيات .


إمرأة الفرح المؤجل - دائما - 
حان وقت زيارة الفرح , أو نفحاته البسيطة إليها


لتأتينى تلك الكلمة المترددة على لسانى حينما أكاد أختنق , أو تقتلنى الكلمات العاجزة عن الخروج 
يا الله , يا الله ... يا الله 

الأحد، 22 سبتمبر 2013

أذى

حيث يأتيك الخبر اليقين , من الواجب عليك والأفضل لما آت أن تبدأ من الآن بوضع خطة مناسبة تكفى لفترة دون ملل .

- تحتاجين مساعدة ؟
أبتعد عن المساعدة من أحد , لطالما كرهتها وأظل كذلك .

- أظنك كنت تحتاجين من يخطط لك منذ فترة , الآن لا تريدين المساعدة من أحد , منى ؟
أنا سأظل أكره المساعدة من أحد , وإن كنت بحاجة ماسة إليها تلك الفترة التى تتحدث عنها ... ولكننى مزاجية , ومزاجيتى كافية لتغييرى بين الثانية والأخرى ... ولا أحد قادر على التحكم بمزاجيتى , هى الشئ الوحيد الذى أتقنه - خصوصا الآن - 
أكره الخدمات من أى شخص أى كان لى , وأى كانت تلك الخدمة ستودى إلى ... لا أرغب أن أشعر بأنى مدينة لأحد بأى شئ ...


إذا تحدثت , هل يؤذيك هذا الأمر 

- لما الإيذاء , أنت لن تأتى للكمى أو مهاجمتى بمشرط ؟!!!
تظن ذلك 
وربما لن أوذيك , لأنى أفعل ذلك لنفسى بما يكفى لقتلى بالحياة ... الحديث عندى أكبر أذى من اللكم أو المواجهة بأى أداة , فتلك المواجهة المادية ينتهى ألمها بانتهاء الفعل ... أما الحديث فهو لا ينتهى أبدا 
هو أقسى لهؤلاء المزاجيين الذى يظنون أنهم ينسون بسرعة من أى شخص , ولكن تظل الكلمات مرسخة بمقدمة ذاكرتهم , وليس للمزاج أى تأثير على ذلك الأمر , لأن هناك شئ خارجى يتحكم بتلك الكلمات 
ربما لأنها لا تتغير , فالأثر لا يتغير - يزداد ألمه فقط -

شكرا لسماعى لدقيقة , أتمنى أن لا تتكرر , لا أرغب بإيذائك .

عن الثابت والمتغير

فى المتغير , أو التغير ( التغيير ) بشكل أعم وأشمل من مجرد لفظة تنطق لتنسى ... ستجد الكثير , أكثر من إمكانك لتجد العكس تماما . 

1-
الإنطوائية الإجتماعية , ثم ...
العكس - الإنقلاب بـ 180 درجة -
والعودة للأمر الأول , وأكثر مما كان عليه سابقا .

2-
الإستماع إلى الموسيقى , بصوت عالى إلى أقصى درجة له , ثم ...
إخفاض الصوت - شيئا بشئ -
إلى الإنتهاء بالإبتعاد عنها نوعا ما 
- ليس لحبها أو العكس , وإنما لبغض تلك الأصوات أى كانت -

3-
عدم الثقة - بنفسى - , ثم ...
الوصول لدرجة الرضا من حياتى والتغيير الذى أريده - للأحسن -
والعودة من جديد لأكثر من السابق .

4-
الخوف ,
من الحياة , من الفشل , من البداية , ...
حتى ذلك اليوم الذى يحين بعد يوم , أخافه كثيرا 
بعد أن كنت أتشوق له وأنتظره منذ انتهائه العام المنتهى حتى العام المقبل .


ولكن , هناك الثابت 
أولا , تلك الصورة التى توضع على الـ Background - خلفية البلوج - وعشقى لها إلى الأن ... فهى تشبهنى كثيرا شكلا , وتشبهنى كثيرا روحا - حيث أكون فى أكثر أوقاتى مرحا وحياة -


ثانيا , الأوضاع المحيطة ... وإن كانت تختلف فى البداية - أى كانت , حتى لو كانت بداية يوم جديد أو بداية ظهر اليوم - ولكنها تكون فى قمتها بنفس الوجع , ربما يزداد أكثر الآن 

ثالثا , الأوضاع الدراسية ببدايتها لم تتغير , ولا تعرف كيف تغيرها لصالحك 

رابعا , وخامسا , وعاشرا , عدم قدرتى على وضع خطط لحياة أرغبها ... أريد من يخطط بدلا عنى , لا أمتلك حتى قدرة على المضى يوما واحدا .

الخميس، 19 سبتمبر 2013

احتمالات وهمية

رغبتى فى الكتابة , وعدم قدرتى على القيام بها فى وقت واحد تلاحقنى منذ أن تغفو عينى إلى أن تتفتح على نهار جديد - لا توجد له أى علاقة بالجديد - إنما هى بداية مفتعلة لمن يتبعون أسطورة الأمل الوهمية .

أنتظر أسبوعان , أو ربما أكثر من ذلك , حتى أخرج من سجنى الحالى وأصعد إلى شئ من حرية بسيطة تعطينى تلك القدرة التى أحتاجها للكتابة ... 
فهو إنتظار لإرجاع الدم وحركته الروتينية إلى يدى , لتعطيها القدرة على الكتابة بقلم من جديد ... فأنا لا أريد لتلك التجربة التى أريد كتابتها أن تكون إلكترونية كالباقى من حياتى .

أو قد يكون لتخيلى نفسى فى وضع جديد من الكتابة , حيث أجلس إلى طاولة فى مقهى بمنتصف المدينة حيث أدرس , وهنا أكتب مع فنجان قهوة يساعدنى على لم شتاتى فى كلمات تصبح مناسبة أكثر .

أو قد يكون لعدم قدرتى على إدارة عقلى فى هذا الوقت , وإنتظاراه لشئ وهمى يعيدنى من جديد إلى طريق - أى طريق , الأهم أن أعرف وجهته -

أو هو الوهم بأنى قادرة على كتابتى , وأننى أحتاج ورقا كثيرا والكثير من الحبر أو الرصاص بقلمى والمزيد من الدم ودورانه فى أصابعى للكتابة عن ما أريد التخلص منه ... وأننى حين أمسك قلما أصبح خاوية من أى شئ ,
مثلها كرغبتى فى المشى على أطراف أصابع قدمى والطير بخفة دون وزن يقيدنى أو جاذبية تشدنى أكثر إلى الأرض وتبعدنى عن رغبتى بالطير ومن دون جناحات ... كما يفعل الراقصون , وخاصة هؤلاء راقصوا الباليه , والذين لعبوا كثيرا برأسى حتى تأكدت أننى عاجزة عن القيام به ... وأنه ليس إلا شئ وهمى , يجذبنى إليه بألاعيبه واحتمالياته , ثم يتركنى أرضا دون رغبة .

كم هى مخادعة تلك الرغبة .


الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

وثيقة بأجازة

وتم التوقيع من قبلى - أنا - على طلب الأجازة المعروض مسبقا , فهى ما أحتاجه الآن ... ولكننى ربما منحت الأجازة منك , ولكن من سيمنحنى أجازة منى أنا , وأنا فى أمس الحاجة إليها .

 بحاجة لمقابلة ذلك اليوم السنوى وحدى , قد أبكى فيه عاما أو عامين كاملين .

أحتاجه أن يمر كما أريد له أن يكون , أحتاجه هادئا من كل الفرح الوهمى المتوقع .

أو ربما لأنه سنوى , فقد أقابل نفسى يومها - قبل أن تذهب عنى لعام ثالث دون وجهة أو هدف -



 وتم رفض الوثيقة من قبلى أيضا , فأنا لا أريد ذلك .
وكما قلت مسبقا , أنا بحاجة لأجازة منى وليس منك 

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

القصد - من غيره -

فى البحث عن بدايات مناسبة لا تؤثر كثيرا بشئ ,
دعنى أعرفك عن القصد ... الذى بدونه يحدث كل شئ من أقرب الأشخاص إلى حياتنا ...

من غير ما أقصد , فكرت فى كذا ... من غير ما أقصد , زعلتك ... من غير ما أقصد , اتفارقنا ... ومن غير ما أقصد , لسة بفكر فيك .
من غير ما أقصد , ممكن أشك فيك - بس مكنش قصدى كدا - 
ومن غير ما أقصد , سألت فى حاجة وجعتك - وبرضو مكنش قصدى انها تزعلك أو توجعك -
من غير ما أقصد , مسألتش ولا فكرت فيك أوى - كنت عايز أسأل , بس اتدخل القصد ومنع دا -

القصد اللى بيخلى أقرب الناس يبعدوا , أو يزعلونا ويبقى عادى - علشان مكنش قصدهم كدا , والمفروض نسامح كالعادة , علشان دا حصل من غير قصد -

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

بدون عنوان - أفضل - كحياتى

وأجلس لأبحث عن هدف لحياتى الحالية , ليس المستقبلية المتوقعة أن أكون عليها بعد مرور ثلاث أعوام أو ربما الأكثر من ذلك ... ويا لصدمتى أننى لا أجد شيئا لأفعله بحياتى , لا يوجد هدف أسعى للقيام به لأشعر بشئ من الراحة النفسية أو التوازن الداخلى ! ...

ولو أخبر عبد الوهاب محبوبته أنه تركها لأنها تحمل قلبا خان الأمل , لأعتقد أنك كنت لتركتنى منذ فترة تمتد لمنتصف علاقتنا أو معظمها ... فأنا فاقدة تماما لذلك المدعو الأمل , لأننى جربت تركيبات متنوعة من وقت لآخر لأحصل على نتائج مريحة نفسيا بعد ذلك , ولكننى أتفاجأ كعادته معى أن يعطينى اللا شئ بعد مجهود فى البحث عنه ... ماذا أفعل لأعيد هذا الأمل لقلبى ولى ولتوازن حياتى ولهدف لا وجود له .

وبعد مشاهدة ل هذا الفيلم العظيم الذى أشعره أنا فى حياة أخرى أو فى عالم موازى بعيد عن هنا فى الفترة الحالية ( Eat Pray Love ) فقد قررت قراءة الكتاب , النسخة المطبوعة على الورق قبل تصويرها لفيلم , علنى أصل إلى شئ من الثبات نوعا ما أو أجد طريقا جديدا للبحث عن هدف لى .
( إنه وقت البحث عن الشفاء والسلام اللذين لا يأتيان إلا من الوحدة )
الوحدة تأتى إلى بالشفاء والسلام , هذا هو الأمر الذى أحاول نوعا ما أن أبتعد عنه ... أرفض أن ألقى بكل ما حولى ومن حولى لأبحث عن توانى والسلام الداخلى , ولكنه هو الحل الذى على أن أرضى به ,
أو يرضى به من هم حولى ...

فمن أجل البحث عن السلام الداخلى يجب أن أختار الوحدة - والتى هى رفيقة دربى منذ سنوات كثيرة - أن أجلس مع نفسى فترة لأعرف ماذا يجب على أن أفعل لأخرج من تلك الشوائب التى تأتى لتعكر حياتى أكثر , الملل , الكآبة , الوحدة , الكسل , العجز , التعب الداخلى يليه الجسدى ... كل تلك الأشياء التى لا قيمة لها تأتى لتخرب كل شئ , أو تأتى لتقف على الخراب الموجود مسبقا للإستمتاع برؤية الدمار محاوطنى من كل جانب .

والعجيب بأمرى , أن عيد ميلادى لم يتبق عليه سوى اسبوع فقط , ولا أعلم كيف سأواجه هذا اليوم بكل هذا الخراب الذى حصدته من عامى الحالى ... إنه ميلادى العشرين , وأشعره كأنه التسعون ربما من كثرة ما لاحقنى هذا العام من أشياء روعت حياتى بأكملها , وربما قضت على أجزاء منى تربطنى بالحاضر , وأشياء تعلقنى بالمستقبل .


الأحد، 15 سبتمبر 2013

حرف ( الحاء )

بتحب البحر وبتحب تشوف الاحساس وانت بتعوم ... بس مبتعرفش تعوم , ومهما حاولت بتلاقى الخوف جواك ... ملوش أى قيمة الإحساس - مؤقت -
متصدقش إن الإحساس لا يعنى شئ , فغيرك لا يمتلكه ... هو حافز لتفعل ما ترغب به ولقتل الخوف بداخلك

أتعلم أنه يوجد علاقة بين البحر والروح 
ربما لوجود حرفان متناغمان على نفس السطر الموسيقى لعزفهما معا ... أو لآخر حيث الارتقاء بذاتك ومكنونك الداخلى قبل ما يتعلق عن عالمنا المحيط - المخادع -
صدق وجودهما , تلاقيهما , والتناغم الحادث بينهما 
ربما إذا أطلقت الحياة عليهم , تجد المصادفة الأخرى بوجود حرف مشترك بينهم
ربما يكون السر بهذا الحرف ... حرف ( الحاء ) أو كما يكتب ( ح , ـحـ ) 
ما السر بهذا الحرف ليعطى كل ذلك النغم بنطقه , وماسر انطلاقه ما بين كلمة لأخرى ليعطى شيئا متقاربا فى الرقى والشعور به 

بحر , حياة , حرية , حب , روح , حنين , إحساس ,... 

وسأعطيك ال(ـحـ)لم لتتنفس هذا الحرف بواقعية أكثر عن هنا ... لتجد ما ترغب أن تمتلك يوما 

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

يا مسافر وحدك

يا مسافر وحدك 
تطل غالية بن على علينا بصوتها الشجى ... وأنت بحضورك الخفى

يا مسافر وحدك وفايتنى , ليه تبعد عنى ... ليه تبعد عنى وتشغلنى 

قررت السفر دونى , ودون إخبارى بأمر رحيلك ذهبت ... وطالبت البعد بسرقك منى ومن عينى , وطالبت الحنين والذكرى بأن تحضرنى بغيابك ... تبعد عنى وتشغلنى , ليه 

ودعنى من غير ما تسلم , وكفاية قلبى أنا مسلم 

سلمت لك قلبى دون مطالبتك له , فقد أتى إليك وحده , وذهبت أنت وتركته وحده - دونك , ودونى - عارى , وخالى من الإحتماء والاحتضان بقلبك ... بعيد عن الدفء الذى كنت تبثه إليه بقربك ورؤياك , الآن أمره لم يعد يعنيك ... أم وهمتنى بقدر اعتنائك به ثم ذهبت بوعود لا قيمة لها بالقرب ولا بى 

خايف ل الغربة تحلالك , والبعد يغير أحوالك 

خايف , تخرج من غالية وكأنها تشعرها وتشعر بما تركته لى من خوف 
الخوف الصادر من الغربة والبعد , حيث يأخذان أكثر من العطاء ... وربما يأخذاك منى ولا يأتيان بشئ من ذكرك

خلينى دايما على بالك

وخلينى فى قلبك مستنى , ومتشوق ومتلهف ومحترق بنار البعد والشوق ... واتذكر انى بحنينى إليك هفضل على حبك , وبوجودك بقلبى هفضل مستنى رؤياك والشوق بوجودك وقربك عن بعدك 

يا مسافر وحدك وفايتنى , متسيبش للبعد ياخدك عنى , ويأسى عليك وعلى قلبك ويسيب قلبى أنا وحده ... خدلك من البعد أكتر ما بياخد , وتعالى بقربى نتهنى , وتهنى قلبى أنا بذكرك وحنينك ليه أنا وحدى 

وكل شئ بغيابك سيظل كما كان , حجرة الموسيقى وشريط التسجيل , كما هما ... دائر على نفس الأغنية من قبل الرحيل , ستدور فترة غيابك لتأتى بك من جديد إليها , منتظرة أن تأتى لتوقفها أو تحولها إلى أخرى 

وأنا سأظل كما أنا , كما رأيتنى آخر مرة حتى لا تنسانى 
بشعرى المقصوص على يدك , وفستانى القصير الطائر حيث أدور من فرحتى بك ... وكتابتك على كتفى أحبك , ستظل كما هى لن تمحى ... وسيظل بأسفلها عصافير حريتى بقربك 

فأنا من دونك مسجونة , مسجونة بحبك وبقربك 

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

روح

محتاج القوة , لإنك ما بتحب يظهر العكس 
محتاج الحزن , لتمارس به ما يحلو لك - من كتابة أو هروب أو شيئا جديدا ستبحث عنه لأجل حياة مؤجلة -
محتاج الشك , للإيمان أكثر , الثقة والصدق 
 تحتاجنى , لتجتاحنى , لسلب الشك منى 

فكرت ماذا أحتاج أنا ؟ ...

لا تقول : أنت ! 
لا تغتر كثيرا ... 

 أنا بحاجة للشعور , بحاجة للهروب من الواقع وإدمان الخيال , بحاجة لإحياء الملائكية بروحى وإبعاد الشيطانية المتقاذفة بها ... أنا بحاجة للإيمان أكثر , للأمان من الإقتراب من ذات وهمية ... 
 أنا لست بحاجة إليك , أنا بحاجة لى معك أنت , بحاجة لك معى فقط ... بحاجة لروح لا تعبأ بشئ , إلا روح مثلها 


فرصة ليس لها وجود

بيقولوا المصرى أم الأجنبى ( وكانت خاصة بالأفلام ) >>> أفلام مصرى أم الأجنبى 
هى أم الأجنبى فعلا , بس فى ايه بقى 
أولا , فكرة الراجل الغنى ودا دايما بيكون بكرش ... واليت الغنية - أو مش غنية - اللى بتتكلم بتناكة 
ثانيا , المأساة العظيمة اللى لازم يحاول المخرج يوصلهالك من خلال الحدث 

كنت بقلب من يومين ولاقيت روتانا كلاسيك أو زمان بعد ما غيروا اسمها ... وجيت على آخر الفيلم للأسف , كان لوردة و وحسن يوسف ... كانت بتغنى أغنية , حتى مش فاكرة اسمها بس كانت بتدور انها مجروحة منه ومش هترجعله تانى ... وفجأة ألاقى الأغنية خلصت وجالها بعدت عنه وبعدين ترجعله بعد ثوانى ... ونزلت كلمة النهاية 
يعنى أنا شوية وكنت هعيط معاها بأغنيتها , وقلت خلاص القرار اتاخد ومفيش رجوع ... أنا تنحت بعدها , واللى خلانى أتنح أكتر كلمة النهاية اللى نزلت ... خلاص يعنى مفيش حاجة بعد كدا , 
ودا معناه النهاية بتاع حكايات زمان , ورجع البطل للبطلة وهيتجوزوا - لوم مكنوش لسة اتجوزوا - وهيعيشوا فى تبات ونبات ويجيبوا صبيان وبنات ... صقفوا يا حلوين 
مش عارفة كان استخفاف بالعقول 
ولا هما كانوا عايشين ببساطة شديدة ... يعنى خلاص مادام هما بيحبوا بعض ممكن مفيش حاجة تأثر أوى على الحب دا 

من ناحية تانية اتفرجت على مسلسل ذات , وعجبنى جدا أحداثه ... مع إنى مكنتش متابعاه , ومكنتش عارفة بيدور عن إيه , لإن حتى معرفش معاده وكان بيجى بالصدفة كدا لقطة منه , وكنت مصرة مع نفسى إنه تمثيل لرواية ... وبالتالى بحثت عنها لغاية ما جبتها 
اللغة اللى فى الرواية , صعبة على شباب القرن الواحد والعشرين - إلا القليل - 
مش من كلام صنع الله - الكاتب - ولكن من الكلام الملحق بالرواية من أحداث بالجرائد المصرية فى الوقت دا 
الناس دى كانت بتفهم 
برغم البساطة اللى عايشين بيها , كانوا فاهمين 

زمن الستينيات والسبعينيات وأوائل الثمانينات , كان أحلى زمن للبلد دى تقريبا 
بعيدا عن النكسة , بس الناس وقتها كانوا واحد ... عايشين ببساطة 
كان اللى ممكن يأثر على البلد - ومكنش تأثير أوى - اللى بيجى من بره ... إنما من جوا , كله واحد ... كله إبن البلد دى وعايزها 
مش لازم انه عايزها بشغله فى السياسة , كفاية أوى الفن وقتها - بكل أنواعه من أصوات محترمة ورائعة وموسيقى تطرب الواحد بجد وكتب وروايات ممتعة ومفيدة فى نفس الوقت -

يا ترى مفيش أى فرصة للرجوع للزمن دا تانى 
آلة زمن ترجع 40 , 50 سنة , وناخدها من تانى ... ناخد فرصتنا من الزمن دا

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

ليلة بحث عن فرح

نجاح , مفرحتش بيه
إنت , فرحة مؤجلة
كتابة , فرحة مقتولة

إمتى الفرح هشوفه أو أحسه من جوايا أنا , مش عارفة

ضحكوا عليا وقالولى النجاح متعوض بيك ... ولما طالبت بيك مشيت نص السكة – أو مشيتها وأنا عايزاة ووقفونى فى نصها وقالولى اقفى هنا استنى –

جربت أكتب , قالوا مينفعش ... حتى الكتابة رشيتها بيهم وحطيت ليها حدود – بدايتها إنت , ونهايتها مالا نهاية منهم وعاداتهم –

وحدة , موجودة أوى ... جوايا قبل ما أحسها حواليا
بيت واحد , وأنا فى أوضة قدام جهاز الكمبيوتر , ببص حواليا لقيت الضلمة من كل مكان , ماعدا الضوء اللى طالع من شاشة الكمبيوتر – مش دا اللى أنا كنت عايزاه أساسا –
خرجت ليهم , حسيت إنى مش مرحب بيا وسطهم ... رجعت لمكانى , قدام الكمبيوتر

أصحاب على النت , لقيت منهم ... اللى ميعرفنيش أحسن كتير من اللى يعرفنى
بس طلعوا قالولى إزاى أثق فى حد معرفهوش – أنا مش زيهم , متعودش أخون الثقة فى أى حد –

أما القريبين , الصحاب القريبين , أو اللى هما عن معرفة ... خد منهم كتير
اللى بيعمل انه خايف عليك , بس مصلحته هى الأولى ... حتى لو مصلحته خلته يقول كلام يجرح فيك قدامك أو وراك , عادى
اللى مش محتاج إنه يشوفك , متعرفش ليه السبب ... حتى لو فى أهم الأيام
اللى مش بيحتاجك غير لما يكون مجروح ومخنوق من الدنيا – وغالبا فى أغلب الوقت – ولما يبدأ يكون فرحان بلحظة من حياته إنت مش بتكون فيها , بتلاقى ناس تانية , عادى
اللى نسيك أصلا
كتير أوى

الأحسن أفضل فى الضلمة اللى أنا فيها 


بنتين من مصر

الفيلم دا سمعته على حساب أعصابى , مع انى المفروض كنت أدور على فيلم تانى يفرفشنى - خصوصا إن الأفلام بتقلب مودى فى ثانية - 
هو مش إختيار غلط انى اتفرجت عليه , بس بوظلى حالتى أكتر 
كل اللى فيه حقايق بتدور ورا بعض 
يمكن قرأت تعليق عليه انه خيالى , علشان إزاى كل دا يحصل لبنتين بس ... بس دا مش خيالى خالص , اللى عاش فى البد دى فى الفترة دى - ومن وقتها لغاية دلوقتى - هيعرف إن دا مش خيالى خالص 
الفيلم دا فظيع بجد , مكنش ينفع مع هروبى من الواقع اللى موجود فى كل مكان فى البلد 
أنا اخترت الهروب من واقع ميسعدنيش أبدا إنى أعيشه , لو كان فى إمكانى الهروب من البلد دى - على الأقل لغاية ما حالها يتعدل , دا لو حصل - كان يبقى أرحم
( المنظومة كلها بتقول إن حياة الواحد هنا هتبقى تعيسة )
هو كفاية العقد اللى اتكونت جوانا , ومفيش أمل فى حياة أحسن ... لإن المفروض اللى بيدى الحياة الأشخاص اللى عايش فيهم الأمل ... وإحنا متنا واحنا عايشين , مفيش أمل 
لو كانت فيروز بتقول ( فيه أمل , فيه خبز , فى رضا ) أو ( إيه فيه أمل )
إحنا اتقتل جوانا الأمل للحاضر , يبقى منين هنجيب الأمل لبكره والمستقبل , ... إلا لو كدبنا على نفسنا وقولنا إن فيه أمل 

واللى استغربته وأنا بدور على الفيلم إنى لقيت مكتوب جنبه للكبار فقط 
أنا مش شايفة أى حاجة فيه تنفع للكبار فقط ... الفيلم اللى يكون للكبار فقط دا يكون خيالى أو عن حياة مش بنشوفها مثلا - زى حاجة رومانسية وكدا - وعيب إن الأطفال أو الأقل من 18 مثلا يتفرجوا عليها ويشوفوا المناظر دى 
بس دا واقع , كل اللى فيه واقع إحنا بنشوفه فى حياتنا كل يوم , من أول ما بنصحى لغاية ما بندعى ربنا يجيلنا نوم علشان نهرب منه شوية
أو مثلا كنت أصدق إنه يتكتب عليه للكبار فقط , لو دولتنا المبجلة بتعاملنا زى دول بره , ... اللى بيخافوا على الشباب أو الأطفال إنهم يشوفوا مناظر المتولين والمظلومين والناس اللى بتتعذب بالحياة , علشان خايفين عليهم من العقد اللى ممكن تجيلهم من منظر زى دا يأثر على حياتهم بعد كدا 




تقييم