الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

الغرباء الأفضل للأسرار

أحتاج الآن إلى غريب ... لا يعرفنى أبدا , ...
قد تصل بداية معرفته بى - اسمى الأول - وينتهى - بأن يعلم كل شئ عنى - عدا باقى اسمى 
أودعه كل شئ عن حياتى ... أسرد له كل ما أتذكره عنى منذ وعيت على الحياة وعلى الحديث والنطق 
أجلس معه إلى مقهى فى زاوية غريبة مجهولة بأواخر المدينة ... أحتسى معه فنجان قهوة , وراء الآخر - حيث لا يكفينى فنجان واحد لسرد حياتى بأكملها - 
لا أحتاج مواساته , ولا عباراته ولا صوته ولا حديثه ... أحتاج فقط إلى أذنيه لينصت جيدا إلى
يستمع جيدا , ولا يمل ... حتى إذا بكيت , أو أخذت دقيقتان لأنفاسى المتضاربة ... لا أريد منه رد فعل , لأى فعل منى
أريد مصافحته , ومناديته صديق - صديقى المجهول -
وبآخر سردى ... يعطينى نصيحة لتكملة حياتى ... إما بتكملتها , أو البداية من جديد 
وكأنه يأخذ صندوق ذكرياتى من على لسانى ويلقى به بعيدا , حيث قاع البحر ... 
ويعطينى نوتة بكلمات له ... و وعد - لا يستحق أن يوف به - 
 ولكنه احتمال بأن أراه , أو ألقاه حين أحتاج السرد مرة أخرى 
وأسماء لبعض الموسيقيين لمتابعتهم , لإخراجى من الحالة التى تحتلنى من فترة لأخرى 
ولا أحتاج اسمه ولا تفاصيل عنه 
أحتاج أن يتحمل حديثى فقط 
 وإن أمكنك أن تكون لى غريبا , فكن لى ... 

هناك 3 تعليقات:

  1. نعم كثيرا ما نحتاج إلى الغرباء كي يحملوا معهم هموما ويرحلوا من هنا

    تحياتي بوست جميل جدا

    ردحذف
  2. والله بدون مجامله جميل ... عائلة خليل عندها تالنت :D

    ردحذف

تقييم