الأربعاء، 14 أغسطس 2013

عورة المجتمع

إنها أنتى وأنا ... نحن البنات /  النساء أصبحن عورة المجتمع 
فيختبأ المجتمع بكامل تخلفه , تحت مصادره للقضاء علينا ... وبذلك سيقضى على تخلفه - تخلف مجتمعى -
ما الفرق الآن بيننا فى القرن الحادى والعشرين وبين أيام الجاهلية قبل رسول الله ... حيث كانوا يوئدون البنات أحياء للتخلص من عورتهن ... فهذا ما يفعله المجتمع الآن ... يقضى علينا أحياء ... ليس بالضرورة بدفننا فور ولادتنا تحت التراب للتخلص منا
ولكن يقوم بخطوات منذ ولادتنا 
ختان الإناث , الذى ظننا بأنه قد تراجع عما كان سابقا ... ولكنه لم يذهب من المجتمع ... احتفظن به الأمهات والجدات , كعادة عليهن القيام بها فى بناتهن , ... لا أعلم إذا كان لكبح جماح الشهوة كما يختلقن ... أم لتوارث الأمر ... وللتخلص من الألم الذى يظل محفورا بهن بأن يفعلن ذلك بالمثل فى بناتهن ... أو ربما يفعلن ذلك دون أى سبب ... فقط , أنها العادات والتقاليد
ختان الإناث لم يذهب ... ولكنه ابتعد عن الأضواء , وظننا بأنه ذهب ... ولكن يتم القيام بنفس الأمر ... هناك بعض الأطباء يقمن بذلك دون أن يعلم أحد , وإلا تعرضوا للإقصاء التام من مهنتهم ... ومازالوا هناك بالقرى , بعض النساء يقمن بنفس العمل ... دون أى شعور بالذنب 
كل ذلك يفعله المجتمع لتهيئة الأنثى لرجلها - الزوج - إلى أن يأتى 
كعدم الضحك , فنحن عورة ... كعدم الخروج , فنحن عورة ... كعدم المناقشة أو الحديث بأى شئ , فنحن عورة 
إلى أن يأتى هذا ابن الحلال الذى سيسترنا 
وحتى إذا أتت المشاكل الزوجية التى تودى بالطلاق - الملاذ الأخير - تعود البنت / والمرأة إلى العورة التى كانت عليها 
وستظل عليها ( عورة المجتمع ) 
ولكن إلى المجتمع , وإلى العادات والتقاليد , وإلى الأمهات التى تقضين علينا ... لقد أصبحت قادرة على الحديث جيدا ... وسأصرخ لأتخلص من قيودكن 
أنا خلقت حرة ... وسأظل حرة 
فأنا لست عبدة لتتحكموا بى بعاداتكم وتقاليدكم المتخلفة ... فإذا كنتم ترونى عورة , فجميعكم عورة لهذا المجتمع ... ولكنكم تتجاهلون أنفسكم , بوضع كل الذنوب التى اقترفتموها على وعلى جميع بنات ونساء هذا المجتمع 






هناك تعليقان (2):

  1. يا عزيزتي إذا كان الكفر والإلحاد موجود
    إذا كانت عبادة الأصنام والأوثان والحيوانات والنار ، موجودة
    هل تستغربين أن عادة الختان هذه مازالت موجودة ؟
    خاصة وأنها تفعل من قبل الجهلة والمتخلفين الذين لا يعلمون عن حقيقتها شيء سوى أنها عادات وتقاليد كما قلتِ أو لكي يكبحوا جماح الشهوة بدلا من أن يهذبوها بصحيح الدين والتقوى

    لا تستغربي فكل شيء اليوم موجود في الدنيا

    تحياتي

    ردحذف
  2. أشكرك على المتابعة عزيزتى :)

    ردحذف

تقييم