الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

عالم موازى

واشتياقى إليك بعد مرور الاسبوع الأول ,
لاحظنى بغياب الكثير من هؤلاء من يسكنون قلبى , أو غيابى أنا عن عالمى الالكترونى الذى يحوى العديد من أسماء هؤلاء الذين يملئوننى بهجة وحياة وأنا فى مكانى , ويشبعوننى بالأمل الذى كدت أفقده مرات متتالية .

يزداد الشوق لأمانى الوحيدة بحياتى , هى التى رغم أنها تكبرنى بعام أو عامين أشعرها طفلة تركض بحياتى من جانب لآخر مع قطة , ليس كهؤلاء اللاتى هم رعب حياتى ... لتذهب إلى استقرارها وتتلاعب بكل جنونها على التشيلو الخاص بها , وتنشر ربيع عالمها بكل مكان .

وتأتينى تلك الطفلة الخالدة بذاكرتى كطفلة فقط , أمنيتى ... صديقة طفولتى قبل انتقالى إلى مستقر أهلى , لم أحادثها منذ تلك الفترة - قبل دخولى للمدرسة - ومع ذلك ما زالت بذاكرتى ... ربما إذا سألنى أحدهم من أصدقاء طفولتى , لم أجد غيرها بقلبى وعقلى ... وما يوثق ذكراها أكثر تلك الصورة التى أرسلتها بعد عام أو عامين من رحيلى وابتعادى عنها ... لا أعلم إن كانت ما تزال تحتفظ بجزء من ذكرى لى بقلبها ,
ولكن هناك شئ يأتينى كلما تأتينى بذاكرتى , أننى سأراها يوما .

وتنتقل ذاكرتى بى , كدراجة فى عالم موازى بكل أحبائى , الذين هم أكثر ما تجدهم فى عالم إلكترونى خاص بى ... إلى مريومة , أظنها الوحيدة أيضا لأنها الوحيدة التى تأتينى دائما عند ذكر اسمها ( مريم ) ... بروحها ستحى كل الجمال الذى يجب أن يتواجد حولها أو بالقرب منها , ولن أبالغ إن قلت بعيدا بعيدا عنها ... تشعر بحزن صامت يحدثك عنها , ولكن لا يكاد أن ينتقل إلى بهجة ونشوة بوجودها.

ولن تكتمل ذاكرتى قبل الحديث عن السرور الذى يأتى من ( سارة ) , اسم خاص يأتى بكل السعادة والبهجة لمن يحملوه .
وسرورى الأكبر يتمثل بوجود صديقة وحيدة لى , الأقرب إذا أردت الحديث , والأكثر بهجة وفرح وضحك عندما يقترب شئ جميل من قلبها .

 العالم الموازى , حيث نحب أن يكون ببساطته وبهجته وحزنه وموسيقاه وكل ما نريد من بساطة - تنقلب هنا إلى تعقيد - 
ربما لا يوجد على أرض الواقع - الآن - ولكنه متحقق بكل أحبتى , وكل من هم بحياتى شئ جميل لا يمكن محوه أبدا أو نسيانه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تقييم