الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

أمنية يومى المنتظر

إنه اليوم السنوى المنتظر , ولكنه ليس كفكرة لمهدى المنتظر الذى يأتى للخلاص .
ولأنه منتظر , فدعنى أخبرك كيف انتظرته , وكيف هيأت له
أولا , لا أصدق أنه أتى الآن ... أتسائل لم أرسله الله اليوم , أو لم جعلنى على حالى هذ منذ فترة وإلى الآن - لم يتغير شئ منى - ؟!!!
ثانيا , 
كوب من الشاى - الذى بدأت أبغضه منذ شهر تقريبا - وذهبت لأحتسيه أمام جهاز الكمبيوتر , حيث الكثير من كتابات الأصدقاء بالمعايدة على صفحتى الشخصية بالفيس ... هؤلاء لم يأتوا من حالهم ليكتبوا ( كل سنة وأنتى طيبة ) , فـ إشعار الفيس بوك ينشر ذلك الأمر عند الكل المتواجدة عندهم , ليس هناك المميز بذلك , أن يتذكرك أحد من تلقاء ذاته - لا يوجد ذلك الأمر - كم يرخصنا هذا الموقع السخيف بإشعاراته .
ولماذا يطلقون تلك الجملة ( كل سنة وأنتى طيبة ) ؟ 
على أى أساس ترسل , أو تكتب , أو حتى تقال ... هؤلاء لا يعرفون كيف هى الحالة الحالية للشخص الذى يعايدونه بتلك الجملة , ربما ( كل سنة وأنت أفضل حالا ) مناسبة أكثر منها .

بذلك اليوم السنوى يدعونك تتمنى أمنية لهذا العام , أو لبقية حياتك ... المهم أن هذا اليوم مرتبط بأمنية ,
أتعلم ما هى أمنيتى ... أن أقضى مئة عام من العزلة , أو عاما واحدا على الأقل ... أن أجد ما يتحمل إقامتى لعام وحدى دون أحد .

منذ شهر , كنت أريد الخروج وأن لا أدع شئ أريده يتأخر ليوم آخر - لا أضمنه - 
منذ شهر , كنت أمل من إقامتى المملة بالمنزل , وعدم رؤية الشارع إلا من البلكونة أو شباك - أى شرفة تطل على الشارع .

اليوم , أحتاج أن أقيم للأبد بالمنزل ... حتى رؤية الشارع من شرفة أصبحت هى المملة لى ...
أرغب العزلة تماما عن أى شئ .

ماذا لو نزلت نجوما من السماء الآن لتحقيق ما أتمنى - مثلما نشاهد بالأفلام الاجنبية -
ربما إن أغمضت عينى لوقت كاف ستتحقق أمنيتى , ربما أستيقظ فأجد أمنيتى واقعا ملموسا .

أنام ومصحاش إلا بعد بكره - اللى هو بعد النهاردة - وأكمل عادى زى إمبارح , وأتجاهل إن اليوم دا جه , وكأنه اتمسح من النتيجة ومن حسابات الدنيا والزمن .

اليوم المنتظر , والخوف المتوقع منى ... ليس من تعداد السنين بحياتى , ولكنه الخوف من المواجهة .

هناك تعليق واحد:

  1. الحكمة تكون احيانا بإستعجال المواجهة، أو على الأقل إستقبالها في ميعادها، لا بتأجيلها أو الهروب منها. وقد يكون هذا من الحكمة احيانا، ولكن هذا يرجع لدقة حساباتنا للأرباح والخسائر في كلا الحالتين.
    الإنسان متقلب بطبعه، قد تجعله حالته المزاجية أو حاجته النفسية راغباً بشدة في فعل شئ ما أو محجماً بشدة عن فعل شئ ما وقد يكون هذا الشئ في الحالتين هو نفسه. ولكن عندما تطيش موازين العاطفة يجد القوي نفسه مضطراً لإستخدام موازين العقل، فيفعل ما ينبغي فعله وإن كرهه ويحجم عن فعل ما لا ينبغي فعله وإن احبه.
    تحياتي.

    ردحذف

تقييم