لا وجود للأمل يا عزيزى , لا وجود لذرات وهمية من السحر الجالب للحظ والتغيير للأفضل .
ابقى حيث تنبعث الآلام , والمزيد من الضياع .
لا تعلم أنك بتلك السرقة - التى لا تحسب لك - أنك سرقت جزءا من داخلى لا أشعره , جزء أصبح خاويا على لا شئ ... حتى حد علمى بأنه قد لم يكن شئ , و كونه الآن بالشئ المشبع باللا شئ .
القدر المخيب لأى ظن كنت قد تخيلته سابقا , هذا يأتى ... تفقد إيمانك به , أو ربما تصبح مؤمنا أكثر بوجوده وحدوثه لأنه جاء مناقضا ومؤكدا على كل شئ آخر .
صدق أكثر عندما لا تكون متفهما من قبل الوجود , عندما تكون تائها ضائعا من مكان ما أو شئ ما - تجهله , أو تعرفه وتدعى تجاهله -
حدد مقدار تفاعلك بلا شئ , لتثبت وجودك ... بأنك أنت , لا شئ , لا قيمة لك من ناحيتك , وبالتأكيد ستصدق نبوئة كونك بأنك لا شئ .
لا تستحدث نفسك , ابق هكذا دونما وجهة , تفاعل , ولا مشاعر .
أنت كل الآلام الماضية , والجروح المستحدثة المستقبلية ... أنت تداعيات الحاضر ومرضه , وجروحك دامية لا سبيل لها من الاختفاء أو المحو .
أنت الوجود بكل ما يعنى , أنت الخلود بكل ما يحمل من بقايا مترتبة ومؤثرة على كونه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق