عند بداية الحديث عن الألوان , يهيأ إليك من الوهلة الأولى أنها البهجة ... أنها المثالية والفرحة اللا متناهية
نعم , فالكثير من الألوان يعطى ذلك الإيحاء ... ولكن إذا نظرنا إلى جانبا واحدا منها
الأسود , ليس عادة أن يكون لون الحزن والكآبة ... ولكنك إذا تمعنت بما يعنيه , فستجده لون السيادة والأناقة - كامل الأناقة -
ولعشقى للأزرق ... سيكون هو ثانى الألوان هنا - كما فى حياتى -
الأزرق , أجد فيه الصفاء والنقاء
ولا تخبرنى أن الأبيض هو ما يحمل تلك الصفة - بالصفاء والنقاء , كما تقاطعنى أختى - فأنا لا احب ذلك الأبيض ... فهو كما يهيأ إلى , لون المثالية الغير منطقية
الأزرق , هو لون السماء ... أو كما تسلبه السماء عن البحار والمياه - ربما اغتاظت من جماله فأرادت أن تأخذه لها أيضا -
والآن يحين موعد الرمادى
هو ليس باللون الرئيسى ... فهو مزيج من الأسود مع الأبيض المثالى ... ولكنه محايدا إلى ما يمتزج به من أقاصى الطرفين من قائمة الألوان ... وهو محايدا أيضا فى أناقته , يحاول أن يصل لنفس درجة الأسود فى ذلك الأمر
الأصفر , وهو لون الغيرة ...
عندما يمتزج بالأحمر , يعطيك لون الشروق الغروب ... وهو عشق آخر للطبيعة
والأحمر , لون الحب والرومانسية - كما اشتهر به - وهو لون الحماس والإنفعال ... هو لون الحدة فى أمور كثيرة
الأخضر , لون الخضرة والعشب والطبيعة الرائعة ... ولكنه أصبح مثالى فى هذا العالم الآن ... فلم يعد بنفس درجة نقائه إلى الطبيعة ... فقد حاولوا قتله كثيرا , حتى تمكنت منه الحروب المتزايدة ... وأصبح كالطعام أو الشئ المحترق
الألوان ليست دائما بهجة وسعادة ... الألوان هى أشياء للتعبير عنا نحن
فكل لون هو أنت ... ولكل لون ستجد جانبا مظلما - ليس من الضرورى أنه جانبا من الكآبة وإنما هو جانب ليس مترائى أمام عيوننا التى ندرك بها الأشياء -
جانب الغموض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق