منذ عدة أيام بدأت مشكلة الكهرباء فى أن تنقطع فى مثل تلك الساعة ... ليلا , حيث يسدل الظلام ستائره على كل شئ - خارجا وداخلنا -
بدأت اعتياد ذلك الأمر الجديد ... تخرج فى مثل تلك الساعة إلى بلكونة حجرتها , واضعة مشغل الأغانى فى أذنيها , واضعة صوت الأغانى على أعلى درجة ممكنة ... حتى لا يقاطعها أحد , وهى تستمع إلى صوت ما يوجد بداخلها من زحام وصخبة لا تنقطع
إنه صوت الذكريات المتراكمة ... منذ أن بدأت تستجمع منها ما تستطيع حتى أمس ...
أشياء كثيرة متزاحمة فى رأسها
كان أول ما جاء إليها منها , تكرار كل شئ للمرة الثانية ... نفس السنة الماضية تتكرر بما فيها ... مشكلة فى جامعتها ودراستها , وعندما يقول لها بعد ذلك ( لقد تغيرت , أشعر ذلك ) , كالآخر قبل أن تنهى علاقتها به بعدة أيام
ثم , عدم قدرتها لجلب السعادة لأهلها , كما تفعل أختها دوما ... فهى تتمنى أنها لو تأتى هى مرة واحدة فقط تذكر بسعادة ورضا لهما - لهم جميعا -
ثم , رغبتها الشديدة بكون صديقتها بقربها فى تلك الأيام الماضية ... ربما تحتاج بأنها لو كانت تشاركها حزنها الداخلى ... ولكن صديقتها تلك لا تعرف عنها أى شئ منذ مدة طويلة ... ولا تعرف كيف تصل إليها ... وربما تكون قد نسيتها , كما يفعل أى شخص تجاه من لا يراه لمدة كهذه
وتلك , صديقته السابقة ... صديقة ما بعد الطفولة بقليل ... عندما قابلتها يوما وقالت لها ( ستظلين دائما تفعلين ما تريدين , ستحققين ما تحلمين به ) ... وكون تلك الصديقة تخلت عنها بمنافقتها لها كثيرا ... ولكن ظلت تلك العبارة مترددة بأذنيها - دون أن تحقق منها شيئا -
... وبعد أن كان رأسها متجها نحو السماء , نحو النجوم التى تعشق رؤيتها فى ذلك الظلام ... لم تشعر وهى مغمضة العينين , مستمعة لتلك الأصوات المحاوطة , أن رأسها ينحنى لأسفل ...
تذكرت أنها لا تمتلك صديقة مقربة , كما ترى حولها - أقربهم , كما ترى أختها مع صديقتها الاثنتين - حتى أنها قد تنشغل عنها معهما ...
تذكرت ما مرت به من إهمال من كل ما حولها
تذكرت روايتها التى تأتى بأفكار لها على مدار الوقت ... وكتاباتها الأخرى الالكترونية ... وحياتها التى أصبحت مؤخرا إلكترونية عن أى وقت آخر
تذكرت آلام حقيقية شعرت بها ... وعادت تشعرها , بنفس الألم كأنه حقيقى
وتذكرت ( بحبك )
ثم انتهى كل شئ , على الأرض ... بسقوطها من الدور التالت , حيث كانت قد جلست بعقلها الممتلئ على سور البلكونة ... ولم تشعربأن ذاكرتها الممتلئة قد نحت رأسها حتى أرست به فى الأسفل مع الذاكرة ... وقد لقيت مصرعها بفضل ذاكرتها الممتلئة فوق العادة , وأكثر ما يجب أن تكون
بدأت اعتياد ذلك الأمر الجديد ... تخرج فى مثل تلك الساعة إلى بلكونة حجرتها , واضعة مشغل الأغانى فى أذنيها , واضعة صوت الأغانى على أعلى درجة ممكنة ... حتى لا يقاطعها أحد , وهى تستمع إلى صوت ما يوجد بداخلها من زحام وصخبة لا تنقطع
إنه صوت الذكريات المتراكمة ... منذ أن بدأت تستجمع منها ما تستطيع حتى أمس ...
أشياء كثيرة متزاحمة فى رأسها
كان أول ما جاء إليها منها , تكرار كل شئ للمرة الثانية ... نفس السنة الماضية تتكرر بما فيها ... مشكلة فى جامعتها ودراستها , وعندما يقول لها بعد ذلك ( لقد تغيرت , أشعر ذلك ) , كالآخر قبل أن تنهى علاقتها به بعدة أيام
ثم , عدم قدرتها لجلب السعادة لأهلها , كما تفعل أختها دوما ... فهى تتمنى أنها لو تأتى هى مرة واحدة فقط تذكر بسعادة ورضا لهما - لهم جميعا -
ثم , رغبتها الشديدة بكون صديقتها بقربها فى تلك الأيام الماضية ... ربما تحتاج بأنها لو كانت تشاركها حزنها الداخلى ... ولكن صديقتها تلك لا تعرف عنها أى شئ منذ مدة طويلة ... ولا تعرف كيف تصل إليها ... وربما تكون قد نسيتها , كما يفعل أى شخص تجاه من لا يراه لمدة كهذه
وتلك , صديقته السابقة ... صديقة ما بعد الطفولة بقليل ... عندما قابلتها يوما وقالت لها ( ستظلين دائما تفعلين ما تريدين , ستحققين ما تحلمين به ) ... وكون تلك الصديقة تخلت عنها بمنافقتها لها كثيرا ... ولكن ظلت تلك العبارة مترددة بأذنيها - دون أن تحقق منها شيئا -
... وبعد أن كان رأسها متجها نحو السماء , نحو النجوم التى تعشق رؤيتها فى ذلك الظلام ... لم تشعر وهى مغمضة العينين , مستمعة لتلك الأصوات المحاوطة , أن رأسها ينحنى لأسفل ...
تذكرت أنها لا تمتلك صديقة مقربة , كما ترى حولها - أقربهم , كما ترى أختها مع صديقتها الاثنتين - حتى أنها قد تنشغل عنها معهما ...
تذكرت ما مرت به من إهمال من كل ما حولها
تذكرت روايتها التى تأتى بأفكار لها على مدار الوقت ... وكتاباتها الأخرى الالكترونية ... وحياتها التى أصبحت مؤخرا إلكترونية عن أى وقت آخر
تذكرت آلام حقيقية شعرت بها ... وعادت تشعرها , بنفس الألم كأنه حقيقى
وتذكرت ( بحبك )
ثم انتهى كل شئ , على الأرض ... بسقوطها من الدور التالت , حيث كانت قد جلست بعقلها الممتلئ على سور البلكونة ... ولم تشعربأن ذاكرتها الممتلئة قد نحت رأسها حتى أرست به فى الأسفل مع الذاكرة ... وقد لقيت مصرعها بفضل ذاكرتها الممتلئة فوق العادة , وأكثر ما يجب أن تكون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق